الخرطوم – صوت الهامش
قالت الحكومة الإثيوبية، إن الجيش السوداني، استغل الوضع الداخلي في إثيوبيا لدخول أراضيها ونهب الممتلكات والاستيلاء علي معسكرات قوات الدفاع الوطني الاثيوبي، وقتل ومهاجمة وتهجير الإثيوبيين وهذا لا يتناسب مع العلاقة الأخوية الطويلة بين البلدين.
وأضافت أن العمل العسكري السوداني الأخير، يمكن أن يخدم مصالح أطراف ثالثة محسوبة لتحقيق الربح من زعزعة الاستقرار المشترك بين البلدين، وذكرت بأنها تقدر الحكومة السودانية لتعاونها معها خلال الجهود التي بذلتها لاغلاق الحدود اثناء فرض القانون والنظام.
ودعت الجيش السوداني، للانسحاب من الأراضي التي استولت عليها والرجوع الي المناطق الذى كانت فيها قبل 6 نوفمبر 2020، والالتزام بمذكرة عام 1972، بين وزيري خارجية البلدين اللذين وقعا اتفاقية الإبقاء على الوضع الذي كانت منذ ذلك الوقت ومن ثم الجلوس وحل المسائل العالقة سلميا.
وأبانت أن الجيش السوداني أخطأ فهم المحادثات الودية للتعاون على اغلاق الحدود مع إثيوبيا للحد من تفلت المجرمين، باعتبارها ضوءًا أخضر للتوغل على الأراضي الإثيوبية، وهي مسؤولة وحساسة تجاه سيادة أراضيها ولا يمكنها الموافقة على السماح لطرف ثالث باحتلالها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاثيوبية، في مؤتمر صحفي، إن هناك بعض الدول أبدت استعدادها للتوسط بين السودان وإثيوبيا في حل القضايا الحدودية، وأن بلاده وتقدر هذه المبادرات لكنها لم تغلق أبدًا فرصة حل هذه المسألة من خلال الحوار الثنائي مع السودان، بطريقة سلمية وحضارية، ولم يتغير موقفها الثابت لإجراء مفاوضات مع السودان بشأن القضايا الحدودية.
وأوضح أنه ليس هناك حاجة لإثارة قضايا الحدود مع السودان لأن القضية يمكن أن تحل سلميه من خلال الحوار، ”ولا يمكن إنكار أننا شعرنا بالخيانة والطعن من الخلف من قبل جيش بلد صديق“.
وبالنسبة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبي، قال إنه تم تقديم جميع الاجوبة للاسئلة الرئيسية التي تقدم بها السودان، وأن إثيوبيا تعاونت مع السودان ومصر لإنشاء لجنة دولية من الخبراء يمكنها تقديم دراسة موثوقة وغير متحيزة وعلمية فيما يتعلق بالآثار الجانبية للسد.
وأكد أن السد، يُقلل من آثار الفيضانات المتكررة في السودان، وسيوفر أيضًا مصدر طاقة رخيصًا وصديقًا للبيئة، وسيسهم في تدفقات المياه بانتظام، ومساعدته لتوسيع مشاريعه الزراعية المروية، وسيقلل من الترسيب في أراضيه الزراعية، كما أنها تبادلت البيانات بشأن السد مع السودان بناء على طلب الأخير.
وقال إن بعض الاحتجاجات التى تقدم بها السودان في الاونة الأخيرة، بشأن مفاوضات السد، لا تنبع من الاحتياجات المتأصلة لشعب السودان ”لأن اثيوبيا تؤمن بان السد سيعود نفعا للشعب السوداني الشقيق… وملتزمون بمواصلة المفاوضات في البيت الأفريقي“.