جوبا: صوت الهامش
دعا وزير خارجية ألمانيا، سيغمار غابرييل، اليوم الخميس إلى تعزيز جهود السلام في دولة جنوب السودان المنكوبة بالعنف، والتي يزورها غابرييل حاليا.
وقال غابرييل -في تصريحات نشرتها (دويتشه فيله) واطلعت عليها (صوت الهامش)” إن جنوب السودان يستحق أن يجد الطريق إلى السلام بعد سنوات طويلة من الحرب، وأن يمضي على صعيد تنمية الاقتصاد وإعاة الإعمار”.
ووصل غابرييل العاصمة الجنوب سودانية جوبا، قادما من أوغندا التي أثنى على استضافتها المثالية لنحو مليون لاجئ من جنوب السودان.
وقال غابرييل أثناء زيارته لمخيم لاجئين في شمال أوغندا: “ربما ينبغي علينا إرسال عدد من الوفود من بعض الدول الأوروبية إلى أوغندا لرؤية كيف يكون التضامن … حقيقة أن دولة فقيرة كأوغندا تفتح حدودها لأناس فارّين من ويلات الحرب الأهلية – هي أمر رائع ومؤثر”.
وتعتبر سياسة أوغندا إزاء اللاجئين، مثالية وجديرة بالاحتذاء حول العالم؛ حيث تخصص الحكومة الأوغندية، للاجئ قطعة أرض زراعية يزرع فيها ويقتات مما تنبت، كما توفر له فرصة البحث عن عمل والذهاب للمدرسة والتحرك بحرية في البلاد.
لكن الوضع في أوغندا قد بلغ مداه، فقريبا أوغندا ذات الـ 38 مليون نسمة سيبلغ إجمالي أعداد اللاجئين فيها نحو 3ر1 لاجئا بينهم مليون من جنوب السودان و300 ألف من الكونغو وبوروندي؛ “هؤلاء جميعا يحتاجون إلى الطعام والعلاج والحماية” بحسب وزير الإغاثة ومواجهة الكوارث وشئون اللاجئين في أوغندا فرانسيس إيكويرو.و
أضاف الوزير اليوغندي أن بلاده “ستستمر في استقبال لاجئين، لكن إذا لم تحصل (أوغندا) على الدعم اللازم فستكون آثار ذلك كارثية … المجتمع الدولي مسئول عن دعم أوغندا”.
وحذر غابرييل من تجدد اشتعال أزمة اللاجئين في أوروبا في ظل استمرار غياب آليات لتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي؛ “إذا لم نصنع شيئا، فستضطر إيطاليا لفتح حدودها عند نقطة ما، لأنهم ببساطة كثيرون جدا”.
ورصدت ألمانيا هذا العام 90 مليون يورو مساعدات إنسانية لأزمة جنوب السودان، بينها 14 مليون يورو ستذهب لأوغندا، ووعد الوزير غابرييل بأن تزيد ألمانيا دعمها في الأعوام المقبلة دون تحديد التزامات معينة.