واشنطن _ صوت الهامش
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل أنّ مستقبل السودان على المحك عقب المذبحة الوحشية التي تعرض لها النشطاء المؤيدين للديقراطية.
وقال إليوت، “يواجه السودان حالة من الفوضى بعد المذبحة الوحشية التي تعرض لها عشرات النشطاء المؤيدين للديمقراطية ولن نسمح لهم أن يعانوا دون جدوى. الآن، مستقبل السودان على المحك.
وأضاف في تصريح اطلعت عليه (صوت الهامش) إن التشريعات التي نعرضها اليوم تُظهر التزام الكونغرس الثابت بكفاح الشعب السوداني من أجل الديمقراطية وحقه في العيش بحرية”.
وقد أعلن النائب الأميركي عن ولاية ميشيغن دان كيلدي عن مرسوم من الحزبين يحث الحكومة السودانية على نقل السلطة إلى حكومة مدنية واحترام المبادئ الديمقراطية ووضع حد للعنف ضد المواطنين. وقد ساند كيلدي في هذا المرسوم إليوت إنجل وعضوا الكونغرس جيم ماكغفرن وغوس بيليراكيس.
وقُتل في الثالث من يونيو العديد من المتظاهرين السلميين بينما تواصل الحكومة السودانية ارتكاب العنف ضد شعبها.
وأطيح بالرئيس السوداني عمر البشير من قبل القيادة العسكرية السودانية بعد أشهر من الاحتجاجات والقمع الحكومي. ومع ذلك، تستمر الاحتجاجات في السودان حيث يطالب الشعب السوداني بالانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم الديمقراطي الحقيقي.
وفي هذا الصدد قال كيلدي، “للشعب السوداني الحق في التحرر من القمع والعنف والعيش في بلد يمكن أن يختار فيه قادته دون خوف من الاضطهاد.
وأردف “أنا فخور بتقديم هذا القرار الذي يلفت الانتباه إلى الوضع في السودان ويدعو المجلس العسكري الانتقالي إلى نقل السلطة إلى حكومة بقيادة مدنية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن قرار الكونغرس هذا يحدد المجالات التي يجب أن يتحسن فيها السودان إذا كان يريد مواصلة التواصل المثمر مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان”.
وقال عضو الكونغرس ماكغفرن إنه مع كل يوم يتمسك فيه القادة العسكريون بالسلطة، فإنهم يشبهون أكثر فأكثر النظام الذي يزعمون أنهم قد أطاحوا بهم. فهذا القرار يُخبر الشعب السوداني أن الولايات المتحدة تؤيد تمامًا رغبتهم في الحرية والسلام وتدين بشدة الأساليب العنيفة والقمعية للمجلس العسكري الانتقالي.
وأكد أنّ “على القادة العسكريين السودانيين أن يفهموا أن المصداقية الدولية – والشراكة الأمريكية – لن تتحقق إلا من خلال الانتقال السريع إلى حكومة يقودها المدنيون. ”
بدوره قال عضو الكونغرس بيليراكيس أنه من الأهمية بمكان أن تدين الولايات المتحدة وحلفاؤنا القتل غير القانوني للمتظاهرين المسالمين على يد العسكري الانتقالي في السودان، مضيفاً “يجب أن ندعم الشعب السوداني في جهوده للانتقال إلى حكومة تدعم حكم القانون وتلتزم بحماية حقوق الإنسان الأساسية لشعبها “.
وشدّد مجلس النواب الأمريكي على دعمه للانتقال السريع للسلطة وتأكيده على حق الشعب السوداني في التجمع السلمي وإدانته لاستخدام الحكومة السودانية للعنف ضد المتظاهرين والصحفيين.
كما علّق أنه في غياب الإصلاحات السياسية واحترام حقوق الإنسان سيكون من الصعب على نحو متزايد على الولايات المتحدة الانخراط والشراكة مع السودان.