نيويورك _ صوت الهامش
قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن الحكومة السودانية تنتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع، من خلال حملات التخویف والاضطھاد والتعذیب التي تمارسها خارج إطار القانون.
وأفاد تقرير للمنظمة بأن قوات الأمن السودانية قتلت 60 شخصًا على الأقل في غضون ثلاثة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع، التي دعت الرئيس عمر البشير إلى التنحي.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ،أن قوات البشير هاجمت ما لا يقل عن سبع منشآت طبية، واعتقلت ما لا يقل عن 136 من العاملين في المجال الصحي، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع وغيرها من الأسلحة على أجنحة المستشفيات، وحرمت المرضى من الحصول على الرعاية الطبية.
وأظھر التقریر الذي استنادا على روایات شھود عیان وتقاریر إخباریة ولقطات فیدیو مصورة وسجلات قانونیة ومستندات طبیة، أن الحكومة السودانیة تنتھك القانون الدولي والقانون الوطني السوداني من خلال قيادتها لحملة اضطھاد وترھیب للعاملین في المجال الطبي وغیرھم من المھنیین.
كما لفت التقرير النظر إلى انتھاكات جسيمة ترتكبها الحكومة للحقوق المدنیة الأساسیة للمواطنین السودانیین، والتي تشمل حریة التعبیر وحریة التجمع والحق في الحریة والحق في المحاكمة العادلة.
وفي الشأن ذاته، علقت الطبيبة ومستشارة الأبحاث والتحقیقات في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “روزيني جي هار” قائلة “تمثل الاعتداءات والھجمات على الأطباء والمرافق الطبیة انتھاكا صارخًا لحقوق الإنسان، خاصةً عندما تكون ھناك حاجة ماسة للرعایة الصحیة في السودان”.
و أضافت: “إن الاستخدام غیر المتناسب والمفرط للغازات المسیلة للدموع والرصاص المطاطي والذخیرة الحیة من قبل قوات الأمن یؤدي إلى إصابة المواطنین السودانیین الذین یمارسون حقھم القانوني في التظاھر السلمي بجروح خطیرة، مما یتسبب في تبعات صحیة خطیرة على المدى الطویل، وحتى في الموت في بعض الحالات”.
كما وصفت “هيئة الرقابة” ومقرها نيويورك الهجمات على الأطباء والمنشآت الطبية بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.
واندلعت الاحتجاجات في ديسمبر الماضي في مناطق وولايات متعددة في السودان، بسبب زيادة الأسعار في البداية، ولكن سرعاً ما تحولت لاحقًا إلى دعوات لتنحي البشير.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، تحققت منظمة العفو الدولية وسجلت أكثر من 45 حالة وفاة وأكثر من 180 شخصًا جرحوا، كما يقول مسؤولون حكوميون إن أكثر من 2600 شخص قد تم اعتقالهم واحتجازهم خلال الاحتجاجات الجارية.