بورتسودان ــ صوت الهامش
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق جميع انشطتها في مستشفى الفاشر الجنوبي ـ ولاية شمال دارفور، وذلك بعد اقتحام قوات الدعم السريع للمستشفى وإطلاقها النار بداخله.
واضافت فى بيان على حسابها على منصة” إكس”، إنه تم تعليق كافة الأنشطة بالمستشفى أمس السبت “بعد أن اقتحم جنود من قوات الدعم السريع المنشأة وفتحوا النار ونهبوها، وسرقوا سيارة إسعاف تابعة لها.
وأشارت إلى أنه لم يكن هناك سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر حيث كانت فرق المنظمة ووزارة الصحة قد بدأتا في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق بسبب اشتداد القتال.
وتستضيف مدينة الفاشر أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح من مختلف ولايات دارفور التى احتلتها عليها قوات الدعم، مما اضطر المواطنين مغادرتها الى شمال دارفور.
وتابع البيان “تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي، بما في ذلك جميع موظفي أطباء بلا حدود، من الفرار من إطلاق النار. وبسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى”.
وأشارت المنظمة إلى أن الواقعة لم تكن حادثة معزولة، “حيث تعرض الموظفون والمرضى لهجمات على المنشأة لأسابيع من جميع الجهات، لكن إطلاق النار داخل المستشفى يعد تجاوزا للحدود”.
وقال رئيس قسم الطوارئ في أطباء بلا حدود ميشيل لاشاريت “يجب على الأطراف المتحاربة وقف الهجمات على مرافق الرعاية الطبية، المستشفيات تغلق أبوابها، والمرافق المتبقية لا تستطيع التعامل مع الأعداد الكبيرة من الضحايا، نحاول إيجاد حلول، لكن مسؤولية تفادي المرافق الطبية تقع على عاتق الأطراف المتحاربة”.
وبحسب وكالات اممية فإن اكثر من 130 ألفا فروا من منازلهم في الفاشر بسبب استمرار القتالية في أبريل ومايو الماضيين.
وقالت اطباء بلا حدود إن اكثر من 1315 جريحاً دخلوا المستشفى فيما توفي 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو إلى السادس من يونيو الجاري، لكن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.