بورتسودان ــ صوت الهامش
قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن اكثر من 30 ألف شخص قُتلوا وأصيب أكثر من 70 ألف شخص منذ إندلاع الحرب في السودان منتصف يناير من العام المنصرم بين الجيش والدعم السريع ، وتوقعت أن تكون حصيلة الضحايا أكبر من هذه الإحصائيات.
وأكدت اللجنة مقُتل أكثر من 53 من العاملين في مجال الصحة، وتعرض 21 مستشفى للقصف، و22 مستشفى أخرى للإخلاء القسري منذ بداية الحرب (لا تشمل ولاية الجزيرة). إلى جانب تسجيل أكثر من 248 اعتداءً على المرافق الصحية.
ودعت اللجنة في بيان لها لليل امس الأحد اطلعت عليه (صوت الهامش)، نداء عاجل لكل المنظمات العاملة في مجال الدعم والمساعدات الإنسانية التدخل السريع لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب.
ولفتت نقابة أطباء السودان، نزوح أكثر من 9 ملايين شخص داخلياً، فيما غادر أكثر من 3 ملايين شخص الى دول الجوار،ورشحت هذه الإحصائية بان يكون السودان أكبر حالة نزوح في العالم، منوهة الى سوء أوضاع النازحين واللاجئين وضعف الفرص امامهم فى الحصول على فرصة عمل والحياة الكريمة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأكدت لجنة الأطباء أن أكثر من 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك 14 مليون طفل، وأكثر من 18 مليون سودان. يواجهون خطر المجاعة.
وقالت أن 15 مليون سوداني يفتقرون إلى الرعاية الصحية، و أن 80% من المرافق الصحية منها لا تعمل، مؤكدة أن حوالي 19 مليون طفل خارج الدراسة، وأصبحت مدارسهم دُوراً لإيواء النازحين، ودمرت كليا أو جزئيا 80% من مؤسسات التعليم العالي، ونهبت محتوياتها وأحرقت أعرق المكتبات وما تبقى من هذه المؤسسات أصبح ثكنات.
وأشارت اللجنة إلى أن خسائر الاقتصاد بسبب الحرب بلغت اكثر نحو120 مليار دولار وهو ما يعادل ميزانية 12 عاماً.
وحثت طرفى الحرب لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وفتح مسارات المساعدات الإنسانية للمتضررين وإسعاف المصابين، موضحة ان هذه الحرب الممنهجة لتصفية ثورة ديسمبر، وأشارت إلى أنها حرب ضد المواطنين، ومن أجل الموارد.