لندن – صوت الهامش
شنت جماعة أصدقاء السودان وجنوبه بالبرلمان البريطاني، حملة بقيادة البارونة كوكس، للتنديد باستمرار تردّي الأوضاع الإنسانية في السودان وعدم وصول المساعدات إلى المنكوبين في مناطق الصراع.
وأمام البرلمان أمس الأول ، أدانت كوكس -التي زارت النيل الأزرق الشهر الماضي- تضوّر أكثر من 9 آلاف نسمة من الجوع بالولاية السودانية، كما أدانت كوكس الأعمال العدائية في مناطق الصراع والتي أدارها نظام عمر البشير ونجم عنها نزوح أكثر من 300 آلف نسمة عن ديارهم.
وحذرت البارونة مما تفيد به تقارير من أن النظام في الخرطوم يستغل اتفاق وقف إطلاق النار لشراء المزيد من الأسلحة والصواريخ والتجهيز لإعادة الكرّة والقيام بالمزيد من الأعمال العدائية.
ومن جانبه، نوه اللورد تشيدغي، عن أن القرار الأمريكي برفع العقوبات عن السودان لم يأتِ ردًا على امتثال حكومة الخرطوم بالتزامات تعهدت بها الأخيرة على صعيد عدد من المطالب وبخاصة ما يتعلق بوصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة بالصراع، لاسيما النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ونادى تشيدغي، بضرورة أن تعلق الحكومة البريطانية روابطها التجارية مع حكومة السودان ريثما تلتزم الأخيرة بتعهداتها الخاصة بوصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة بالصراع.
أما اللورد كولينز، فقال: “إنه لم يعد ممكنا الاستمرار في غض الطرف عما تقترفه أطراف النظام في السودان من انتهاكات في إفلات تام من العقاب” ، داعيا الحكومة البريطانية إلى الضغط من أجل مثول هذه الأطراف أمام العدالة للمساءلة.
وإلى ذلك، تساءل اللورد ألتون، عما تم اتخاذه من تدابير لإخضاع الرئيس السوداني عمر البشير للعدالة، وهو الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور؟
كما تساءل اللورد ألتون، عن سبب دعم المملكة المتحدة لقرار مجلس الأمن بتخفيض قوة بعثة اليوناميد على الرغم من استمرار تردي الأوضاع؟
كما حضر الجلسة الأسقف تيموثي داكين، ممثلا عن الكنيسة الإنجيلية، وتحدث عن معاناة أبناء طائفته في السودان من هدم للكنائس واعتقال القساوسة وتضييق على المدارس المسيحية.
هذا وتساءل الأسقف داكين عما يمكن أن تفعله الحكومة البريطانية من جهود إضافية لحماية احترام حقوق الأقليات الدينية في السودان.