عندما كتبنا هذه السطور البسيطة لا نريد ان نلوم احد ولا نشتكي احد ولا نحاسب احد ولا نعاقب احد ولا نسئي لأحد ولكن هناك ثمة اوضاع فرضت علينا تساؤلات عدة ونحن كمواطن سوداني من جبال النوبة يعاني من الام أهله وما يتعرضون له من معاناة وماسائي أنسانية نريد اجوبة على هذه الاسئلة التي نطرحها ادناه ولعلنا نجد جوابا من المتنفذين في قضية شعب جبال النوبة ونستكين بعدها من لغط الغوغائية والتوجس والخوف من المصير المجهول .
1- ارفع التهاني الحارة للشعب السوداني في كل مكان بصفة عامة وشعب جبال النوبة بصفة خاصة في داخل السودان وخارجه وبصفة خاصة في معسكرات اللجوء والمناطق المحررة في جبال النوبة بمناسبة حلول السنة لميلادية الجديدة 2017م نتمنى من الله ان ينعم على بلدنا بالامن والسلام والاستقرار ويفك كرب المكروبين واسر الماسورين ومن الشتات يعود كل السودانيين إلى ديارهم امنين سالمين ربنا يحقق لنا المقاصدة الحميدة في ان يستمر النضال بأنواعه المختلفة لإزالة نظام المؤتمر الوطني العنصري إلى مزبلة التاريخ .
2- ميدانيا احيي الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يدافع عن كرامة الانسان والحرية والعدالة والارض والعرض ويدفع عنها طغيان البغي والعدوان بكل عزيمة وجسارة والنصر اكيد ونتضرع إلى الله انتكون هذه السنة انتصارات مؤزرة واكتساح لجيوش المؤتمر الوطني ومليشياته .
3- لماذا يسيطر التشويش السياسي على عقلية كثر مما نحسبهم قيادات لشعب جبال النوية وهل فعلا هو تشويش ام استهبال لمآرب اخرى ؟ وما هي الدوافع وراء تمييع قضية شعب جبال النوبة في المحافل الدولية ولم تذكر بوضوح في كل المبادرات التي قام بها مهندسي السياسة السودانية من احزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني والتي شاركت فيها قيادات الحركة الشعبية على سبيل المثال نداء السودان ؟؟؟.
4- لماذا يتحمل شعب جبال النوبة في نضاله كل قضية السودانية الفاتورة الباهظة التكاليف فيما لا يتجاوب ولا يتعاطف السودانيين في المدن الشمالية مع معاناة شعب جبال النوبة استنكارا وشجبا؟؟ بل هناك صمت رهيب عما يدور في محور الهامش من جرائم يرتكبها نظام المؤتمر الوطني ضد الموطنين وعلى يد جيش المؤتمر الوطني وطائراته الحربية ومرتزقة مآجورة خصيصا للتنكيل بالمواطنين وفي مطلع ديسمنبر 2016م سمعنا خطاب للبشير لتحميس جيش المؤتمر الوطني الذي يتوعد فيه شعب جبال النوبة بالمطاردة والقتل النوبة بانه سوف يصلهم اينما كانوا أو حسب تعبيره المعهود جبل جبل كركور كركور وهذه لغة عدوانية ضد شعب بعينه لم يسبق لها مثيل من رئيس يحكم دولة على حسب فهمه .
5- لقد انشق عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي مجموعة معتبرة من القيادات اين هم وما دورهم في السياسات التي تقوم على تدمير شعب النوبة وهم ممن حملوا السلاح يوما دفاعا عن قضايا النوبة ؟
6- لماذا قعد المناضلين من ابناء النوبة في المدن لا يحركون ساكن هل استسلموا واعتقدوا ان دورهم انتهى وعلى النوبة السلام ؟ كنا نعتقد بحكم تجاربهم النضالية ان يكون لهم دور فعال في توعية الناس وتبصيرهم الطريق لدفع العدوان عنهم وتنوير العامة عن حقوقهم وكذلك تهيئة الناس بالمشروعين معا حق تقرير المصير ودولة المواطنة كيفما كان الامر ممكن فلا اعتقد ان اختلاف الثوري مع قيادات الثورة يعني الانهزامية والتقوقع والإنزواء وكنا نظن انه يحمل فكر مغايرا وهو ما سبب له الخلاف فهو بعد خروجه سيستمر في طريق النضال بفكره الذي يقتنع به حتى بلوغ الهدف المنشود .
7- اين المجموعات التي انشقت من الحركة الشعبية وكونت اجساما بمسميات مختلفة مرتبطة بالحركة الشعبية ؟ وما مدي تحملها لقضية شعب جبال النوبة ؟ وهل لها قواعد مهيئة للعمل السياسي وغيره ؟؟ لماذا لم يكونوا إذن في عمق المبادرات التي احتشدت فيها أحزاب وتنظيمات سياسية ؟؟؟ وهل تكتفي المجموعات المتخالفة بالبيانات ضد بعضهم ونشرها في الاسافير ؟؟؟ لماذا لا يجد الجميع حلا لخلافاتهم بعيدة عن نشر التهم وتشطيف بعض بالماء الوسخ ؟؟ ما هو الحل ؟ اما يكون من باب النضال المشترك والهدف الواحد ترك الخصومة فيما بيهم والعمل معا بالتنسيق وتوزيع الادوار بعيدا عن المهاترات والشتائم والتهم والتخوين ؟؟؟.
8- ألى متى سيظل النوبة خاضعين لأجندة الشتات بأيديهم والتابيعن لغيرهم ولا يجتمعون لمناقشة خلافاتهم الجمعية على طاولة مصالحة وتصفية النفوس كي يسترشدوا إلى جادة الطريق ؟؟ وهل فعلا قيادات في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان تعارض فكرة مؤتمر النوبة النوبة أو ان يجتمع النوبة على طاولة واحدة لمناقشة قضاياهم ؟ ولو صح ذلك ما الاسباب وراء رفض الحركة الشعبية لذلك إذا كانت الاجندة واضحة في تخصيص قضايا النوبة منفصلة عن المشروع الشمولى الذي تقوده الحركة الشعبية ؟ بماذا يؤثر مشروع شعب جبال النوبة بالمطالبة بحقوقهم المشروعة على مشروع السودان الجديد ؟؟ أما يساعد ويقوي اتفاق شعب النوبة حول مشروع واحد على حل الأزمة وفض النزاعات البينية بطريقة اكثر سلامة .
9- لماذا انزوت التنظيمات السياسية التي كانت تحمل قضية السودان عامة وقضية شعب جبال النوبة خاصة الحزب القومي بمشتقاته واتحاد عام جبال النوبة وغيرها اين تلك التنظيمات التي اربكت ألاحزاب التقليدية في السابق؟؟ واين وقياداتها عما يجري لشعب جبال النوبة من انتهاكات وتنكيل على يد نظام المؤتمر الوطني العنصري ؟؟؟ فليكن بعضهم قد باع القضية بحفنة من الجنيهات وفضلوا الحياة تحت السقوف المضيئة وحياة الترف واكل ما لذ وطاب اين البقية الباقية ؟؟
10- لماذا تتسع فجوة الخلاف بين ابناء النوبة في مسئلة الاختيار ما بين المطالبة بحق تقرير المصير أو الحكم الذاتي اوالوحدة في الوقت الذي تمكن فيه نظام المؤتمر الوطني من غسل مخ الكثيرين من ابناء الشعب السوداني بافكاره العنصرية واصبح هناك جزء كبير منهم عقولهم مشبعة بالعنصرية لأنها أي العنصرية اصبحت علنية وكل شخص اصبح عنصري بالفطرة يفتخر بانه عنصري ويجاهر بذلك حتى ولو لم يكن مع النظام بل ويصم الأخرين بالعبيد وبالطيع ليس كل المستعربين عنصريين لقد حول نظام المؤتمر الوطني العنصرية في السودان من حالة عرضية قابلة للزوال بالتعايش والتوافق المجتمعي إلى حالة متأصلة تدل فيه كل الشواهد على أن نظام المؤتمر الوطني يقوم بعملية تجذير وتصفية الدولة السودانية من العناصر الافريقية تحديد وابناء الهامش عموما بما فيهم حتى أهلنا البقارة وشعب جبال النوبة الذي يواجه حرب ابادة ممنهجة وجندت فيها حكومة المؤتمر الوطني كل طاقاتها للمضي قدما والتركيز على إبادته تحديدا لطمس تاريخهم الحضاري وإنهاء وجودهم كشعب يتصف بحق ملكية الارض بحكم الاصالة .
11- ما دور أبناء النوبة المنتميين لحزب المؤتمر الوطني الذين يعملون ضمن منظومته السياسية والعسكرية في مواجهة نظام الخرطوم لإجباريه على التخلي عن سياساته نحو شعب جبال النوبة ؟؟؟ وهل لهم دور حقيقي كمجموعة يمكن أن تشكل ضغط على حكومة هم اعضائها لوقف الممارسات ضد اهلهم ؟؟؟ ولو افترضنا كما يقول بعضهم هم يسايرون النظام نريد أن نعرف بماذا يسايرون النظام وإلى متي سيظلون في المسايرة ؟؟ مع علمنا أن النظام وجهابذته لا يغفل عمن يحاولون استغفاله أو يسايرونه لذلك يعرف كيف يحد منهم ويتم تقليم اظافرهم اول باول واقتلاع اسنانهم حتى لا يستطيعوا الخربشة او العض فيظلوا كالدمى في احضان النظام ؟؟ وإلى متى يستمر التماهي في قضايا شعب جبال النوبة من هولاء وأولئك ؟؟ الأدهى والأمر لقد اصبح بعض ابناء جبال النوبة يشكلون عقبة أمام الشعب السوداني لأنهم يمثلون العامون الفقري لحماية هذا النظام في اجهزته الامنية المحتلفة ويوجد في مقدمة الجيوش التي تقوم بعمليات حروب الإبادة قيادات من ابناء شعب جبال النوبة رتب وعساكر ما هذه العقلية وإلى اي مدي يمكن وصفها بالإختلال الفكري في التعامل مع القضايا المصيرية لشعب هم جزء منه أو حتى لبني جلدتهم ؟؟ في اي ثورة ونضال يوجد خونة ومنافقين ومتملقين وانتهازيين وجبناء هذه الخمس اصابع اليد اسميها ( الخمسة الخبيثة ) ولكن ليس بدرجة قيادات يحملون السلاح لإشهارها في وجه اهلهم واخوانهم وبني جلدتهم كيف يمكن ان نفهم من هذا هل هو عدم وعي ام انكسار ؟؟ في حالة انك تعلم ان البلد بلدك وانت اول من وجد فيها ثم تسلم نفسك بل وتخدم عدوك لتحقيق اهدافه ضد اهلك فان كلمة الخمسة الخبيثة لا تكفي بوصفك.
12- يرفض بعض ابناء النوبة فكرة المطالبة بحق تقري المصير ما هو المشروع البديل الذي قدمه الذين ينكرون على شعب جبال النوبة المطالبة بحق تقرير المصير فهل هو التمسك بمشروع السودان الجديد الذي هو طرح الحركة الشعبية التي انفصلت عن السودان بدولة الجنوب ؟؟؟ وهل يمكن تنفيذ مشروع السودان الجديد في ظل تماسك الجبهة الداخلية بتكتل الجلابة كتنظيمات سياسية وشعب متحدين ضد مشروع السودان الجديد وأي مشروع يغير الخارطة السياسية للتوجه العروبي الاسلامي والتي يلتف حولها عدد كبير من اصحاب المشروع وتقف معهم بعض الدول العربية ؟؟ بالنسبة لغالبية اللاحزاب السياسية والقوى الوطنية التقليدية وجزء كبير من المستعربين السودانيين فان مشروع السودان الجديد مرفوض بإعتباره سوف يعمل على أنصهار مكونات الدولة في بوتقة الوطنية والوطنية ليست بالضرورة ان تعني عرقا معين أو اثنية أنما ستقود في النهاية إلى تلاشي الطبقية والتعالي وإذابة الفوارق الاجتمتعية وإنهاء التمييز العنصري بشكله الصارخ الذي نشهده الآن كما ان الوطنية الشاملة تودي إلى اعادة هيكلة الدولة ووضع نظام يساوي بين كل المواطنين ويبسط العدالة وهذا ما لا يريده دعاة العنصرية ومرضى التعالي والنفور لأنه سوف يسحب البساط من تحت اقدام الانتهازيين والمحتكرين لحكم السودان .ما مدى نجاح الدعاوي للوحدة في حين ان بعض الشماليين يعتبرون أنفسهم نجحوا في إقصاء اغلبية المواطنين السودانيين من باناء الهامش عملا على تقسيم السودان إلى دويلات إذا لزم ألأمر لكي يبقوا في قصورهم العاجية دولة الخرطوم العربية الوهمية حلم يعيشه المستعربين من السودانيين أنصاف وفاقدي الهوية وهذا يعمق الدوافع والاصرار على ابعاد النوبة وغيرهم من ابناء الهامش عن المركز .
13- يوجد لشعب جبال النوبة حكومة اقليمية بكامل هيئتها على رأسها حاكم ووزارات وغيره من تشكيلات الدولة النموذجية تعرف بحكومة اقليم جبال النوبة المناطق المحررة ما مدي استقلالية هذه الحكومة عن سيطرة التيار العسكري في الحركة الشعبية من حيث الممارسة والتطبيق ؟؟؟ وهل يشعر شعب جبال النوبة بوجود هذه الحكومة ودورها في إدارة ملفات قضايا شعب جبال النوبة ؟؟؟ وما رؤيتها عن مشروع السودان الجديد الذي تتبناه الحركة الشعبية كقيادة سياسية في القمة اولوياتها ؟؟ فهل هي راضية عن الوضع في أن تستمر الحرب حتى يتحقق السودان الجديد أم لها مطالب غير ذلك ؟؟؟؟ وما مدي امكانيات الحكومة المؤقرة في التعامل مباشرة وبصفة قطعية مع قضايا شعب جبال النوبة والاقليم من طرح المبادرات ورؤى مستقبلية وقيادة الترتيبات لتهيئة شعب الاقليم لأي ظروف قادمة سالبة او موجبة ؟؟ نعتقد من حق شعب الاقليم ممارسة تجربته في حكم نفسه وإدارة شئونه من خلال هذه الحكومة فهل ذلك ممكن وكيف ؟؟؟ .
أخيرا التحية لكل الرفاق هذه الاسئلة طرحت لأنها تساؤلات متداولة بين كثير من الناس مما شكل ذلك تشويشا في مفاهيم الكثير منهم ونحن من الشعب نريد اجوبة كي نعرف أين نقف من مصيرنا ولدينا ايمان عميق باننا الأن في القمة بفضل ثم بفضل جيشنا الباسل الجيش الشعبي الذي يتحدى نظام المؤتمر الوطني الدموي مغتصب ومحتل دولة ولكن هناك ثمة عوامل لابد من استيضاحها .
محمود جودات